إنها رسالة، وليست محادثة

تدفعنا برامج المحادثة الفورية، مثل واتساب وغيرها، إلى القيام بمحاكاة الحوار الحقيقي بطريقة غريبة، وسخيفة. فقد أصبح الناس يكتبون وكأنك تقف أمامهم، وتجد المحادثة على غرار:

“السلام عليكم”…(ينتظر ردك)…“كيف حالك؟”…(ينتظر ردك)…“أحتاج منك مساعدة”…(ينتظر ردك)

هذا النوع من المحادثات يضيع الكثير من الوقت بين أخذ ورد. ومع أنني من متبعي هذا الأسلوب (أحياناً)، إلا أنني أحاول معالجته عبر إرسال رسائل كاملة قدر الإمكان.

أظن أن كلمة تراسل “فوري” هي من تسبب في هذه الأزمة، فهي تجعلنا نظن أن الطرف الآخر متوفر للرد طوال الوقت، وكأن حياته معلقة برسائلنا المهمة.

لكن ماذا لو كانت الرسالة مهمة فعلاً؟ يوجد خيار فوري ومباشر يسمى “الإتصال”.

في المرة القادمة قم بإرسال رسالة كاملة عبر برامج “المحادثة”، بدل محاولة فتح حوار كامل، هذا الشيء سيوفر على نفسك وعلى الطرف الآخر الكثير من الوقت.


كتبت هذه التدوينة أول مرة في العدد الثالث من نشرة النشرة وقمت بإعادة نشره وتعديله قليلاً.

بواسطة ثمود بن محفوظ

كاتب، ناقد وبودكاستر في التقنية، الألعاب والمجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *