رأيي في دورة حسوب لتطوير واجهات الإستخدام

قامت حسوب قبل مدة بالإعلان عن أول دورة مدفوعة عبر أكاديمتهم التي أطلقوها قبل سنتين وهذه الخطوة تأتي بعد أن كانت الأكاديمية تعتمد بشكل أساسي على المقالات والدروس المجانية، ولم تكتفي الشركة بهذا الشيء فقط بل أتاحت للمشاركين فرصة الحصول على شهادات شرط أن يتمكنوا من إتمام الاختبار الخاص بهذه الدورة وتحصل بعدها على شهادة معتمدة من حسوب.

عن الدورة

لأن هذه الدورة هو أول خطوات حسوب في هذا المجال فلقد دعوني لألقي نظرة على المحتوى وتقييمها، وسأحاول أن أعلق على محتوى الدورة وبعض الملاحظات البسيطة التي أتمنى أن يتقبلها الأصدقاء في حسوب بصدر رحب. و أود أن أنوه بأنني موظف سابق في حسوب و تشرفت بالعمل معهم سابقاً.

تحتوي دورة “تطوير واجهات المستخدم” على ٧٩٥ فيديو وهو رقم كبير يدل على وجود كمية كبيرة من المقاطع لكنه غير مفيد في نفس الوقت. كنت أفضل أن تركز الدورة على عدد الساعات التي سأقضيها في مشاهدة الفيديوهات لأن هذا الشيء سيساعدني على تخطيط الدراسة بشكل أفضل لأن عدد الساعات يعطيك مؤشراً على كمية الوقت الفعلية التي ستقضيها في مشاهدة الدورة كاملة.

لغة الفيديوهات جميلة وواضحة وتحتوي على الكثير من التفاصيل التي تجيب على أسئلة الدارسين وقد تنوعت جودة المقاطع ولاحظت اختلاف درجة وضوح الصوت في بعض المقاطع وحين سألت الشباب في حسوب أخبروني أنهم يعملون على تحديث المحتوى وسيتم إعادة رفع الكثير من المحتوى بجودة أفضل خلال الفترة القادمة.

كالكثير من المواقع والدورات المتوفرة عن طريق الإنترنت تعتمد الدورة على أسلوب شرح المبادئ ومن ثم تطبيقها عبر بناء مشروعين تقوم فيهما بتفريغ المهارات التي اكتسبتها خلال الدورة.

استخدام أسلوب المشاريع في الدورات هو من الأمور المحببة لي واعتبره من أفضل طرق التعلم، فهو يتيح لك استخدام كل ما تعلمته بشكل عملي بحيث تخرج في النهاية بشيء ملموس تستطيع أن تضيفه إلى قائمة إنجازاتك.

تقدم لك حسوب في هذه الدورة مشروعين، الأول واجهة متجر إلكتروني والثاني هو تطوير واجهة موقع شركة عادية. مثل هذه المشاريع مطلوب بكثرة في الواقع وإتمامك لها عبر أكاديمية حسوب قد يساعدك على التجهز لقبول مثل هذه الأعمال على أرض الواقع. (ملاحظة: هذه المشاريع للواجهات ولن تخوض في كيفية بناء الأنظمة وربطها بقواعد البيانات لأن هذا مجال مختلف).

مجرد بداية

لا أحب أسلوب المقارنة ولكنني إحساس بأن حسوب يدركون أن الواجهة الحالية للدورات مازالت بحاجة للكثير من التحسينات وأنا متأكد بأنهم يعملون على تطويرها بحيث تبدو أفضل و مقاربة لتلك الموجودة في مواقع مثل كورسيرا و ليندا، فتلك الواجهات أفضل و تسمح لك بالانتقال بين المحتوى بسرعة وسلاسة بدل الحاجة إلى العديد من النقرات من أجل الوصول إلى فيديو معين، كما أن جولة سريعة من الأسئلة في نهاية كل قسم ستساعد الطالب على إختبار معلوماته.

بالرغم من أني لم أحصل على معلومات عن هذه المميزات إلا أنني شبه متأكد بأنهم يعملون عليها وما هذه الدورة إلا خطوة أولى يأتي بعدها الكثير من الدورات ذات جودة أعلى.

البعض قد يسأل “هل أسجل في الدورة؟” إجابتي هي نعم، خصوصاً المبتدئين والأشخاص الذين يريدون التعرف على كيفية بناء المواقع من الصفر لأن ما توفره الدورة لن تجده في مكان آخر، وبحسب معرفتي بحسوب وإدارتها فإنني أدرك أن ما تراه الآن هو مجرد بداية وسوف ترى الكثير من التحديثات والدورات عالية الجودة.

نحن بحاجة إلى الكثير من الدورات في الأمور التقنية التي ستفتح باباً التعلم أمام الكثير من الشباب وبالتالي يساعد هذا الشيء على دخولهم سوق العمل العربي والمحلي والعالمي أيضاً، ولا شك أن دخول حسوب هذا المجال له فائدة أخرى على المدى الطويل سيسهم في خدمة منصتي خمسات ومستقل على المدى الطويل.

*رابط الدورة لمن يريد الإشتراك بها

تم النشر في
مصنف كـ عام

بواسطة ثمود بن محفوظ

كاتب، ناقد وبودكاستر في التقنية، الألعاب والمجتمع.