محاكاة البلاي ستيشن 2 على الماك

قضيت الفترة الماضية غارقًا في النوستالجيا والألعاب القديمة. ولعل السبب يعود لرغبتي الشديدة في لعب سلسلة NBA Street التي صدرت أيام البلاي ستيشن 2 ومنافسيه، فلهذه السلسلة معزة خاصة، وكم كنت أتمنى أن تقوم EA بإعادة إصدارها على أجهزة الجيل الجديد لكن وبحسب بعض المنتديات الغربية فإن تعقيد الحصول على التراخيص المتعلقة باستخدام اللاعبين والفرق والموسيقى يعقد الموضوع.

يعتبر PCSX2 أفضل محاكٍ للبلاي ستيشن 2 حاليًا بسبب الأداء الممتاز ودعمه لتشغيل مانسبته 98٪ من ألعاب البلاي ستيشن 2، لكن المشكلة التي واجهتها هي أن مطوري هذا المحاكي لا يدعمون نظام ماك! ولكن مع المزيد من البحث عثرت على نسخة معدلة تعمل على نظام ماك. ثم شاء الله أن يقوم مطوروا النسخة الأصلية من محاكي PCSX2 بدمج هذه النسخة ضمن عملية التطوير وأصبحت تصدر مع النسخ التجريبية اليومية.

عملية تركيب المحاكي مباشرة، فك ضغط الملف وانقله إلى مجلد البرامج وشغله. ستواجهك بعض الرسائل في البداية تطلب منك أن تقوم بتنزيل ملفات BIOS الخاصة بجهاز بلاي ستيشن والي يمكنك الحصول عليها عبر البحث عن أسماء الملفات في جوجل أو يمكنك تنزيلها من مشروع retroArch ثم أحفظها في المجلد المذكور من قبل البرنامج وحدث القائمة واختر أحدث نسخة.

يتبقى الآن تنزيل بعض الألعاب والتي سأترك لك عناء البحث والحصول عليها بنفسك. بعد أن تحصل على اللعبة قم بالتوجه إلى قائمة CDVD وتصفح جهازك لتشير إلى ملف اللعبة ثم شغلها عبر قائمة System>boot ISO.

يمكنك أيضًا أن تشبك يد بلاي ستيشن بالماك وسيتعرف عليها المحاكي وقد تحتاج إلى إعدادها عبر قائمة Config للتأكد من صحة الإعدادات.

كان أداء المحاكي في أغلب الألعاب ممتازًا بالنظر إلى عمر جهازي القديم نسبيًا والذي يتجاوز السبع سنوات، وقد تمكنت من تشغيل مجموعة كبيرة من الألعاب ورفع جودتها إلى دقة 4K ! إلا أن كرت الرسوميات القديم في جهازي لم يتمكن من تشغيل لعبة NBA Street Vol. 2 بالقوة اللازمة واضطررت إلى تحويل المحاكاة إلى Software لكي أحصل على أداء ممتاز لكن بدون الأستفادة من رفع الدقة.

حين جربت المحاكي على جهاز ويندوز جديد نسبيًا كان الأداء أفضل بكثير نظرُا للمعالج وكرت الرسوم الذي أتاح لي رفع الدقة وتشغيل اللعبة على سرعة 60 إطار/الثانية بدون مشاكل.

أحد المشاكل التي واجهتها هي أن المحاكي لما يتعرف على يد تحكم Dualshock 4 حين ربطتها عن طريق البلوتوث واحتجت إلى كابل micro USB مباشر لكي يتعرف عليه المحاكي، وللعلم جربته مع يد تحكم اكس بوكس بشكل لاسلكي وكانت تعمل بدون أي مشاكل.

للعلم يوجد محاكٍ خاص بأجهزة M1 ويبدو أنه أفضل من PCSX2 بكثير، وهو AetherSX2 ولكنه مايزال في نسخ ألفا التجريبية، ومع ذلك فهو يقدم تجربة أفضل بكثير من PCSX2 ولكنه يعمل فقط على أجهزة M1.

بعد الانتهاء من التجارب والاستمتاع بنفحة النوستالجيا مع محاكي البلاي ستيشن 2، فكرت في جهاز دريم كاست وذكريات شينمو وباور ستون، وهذا ما قادني إلى البحث عن محاكيات له، وهو حديث لتدوينة قادمة…

لا تنشر غسيلك على الانترنت

حين قامت “كورتني ألين” بخيانة زوجها “رقمياً” لم تكن تعتقد أن هذا الشيء سينغص حياتها.

مدفوعة بالملل كوّنت كورتني علاقة مع “تود زونست” عبر أحد ألعاب الانترنت الجماعية التي كانت تلعبها، وهذا الشيء تطور لعلاقة حميمية ولكن عن طريق الانترنت، قام فيها الشخصان بتبادل صور ومقاطع فيديو فاضحة.

القصة تطورتْ بالطبع بعد معرفة زوج كورتني بالموضوع، وتهديده لزونست، ومن ثم قيامه بفضح كليهما بإبلاغ أقاربهما بما يقومان به، متّبعاً نصيحة أحد المنتديات المتخصصة في هذه القضايا.

للأسف لم تنتهي القصة بانسحاب كورتني واعتذارها لزوجها، فما جاء بعد ذلك أسوأ بكثير. فقد أصبحت كورتني وزوجها ضحية “التنمر الإلكتروني” باستمرار وأصبحت تصلهم رسائل بذيئة وتهديدات. أما المقاطع التي قامت بإرسالها إلى زونت فقد وصلت إلى جميع أصدقاء زوجها.

ليس ذلك فحسب بل أصبحت الشرطة تتردد باستمرار على بيت كورتني بعد ورود بعض الشكاوي عن إساءة معاملته لطفله، أو مخاوف من أن زوج كورتني سوف يقتلها، وكل هذه الشكاوي سُجلتْ باسم شخص مجهول بالطبع.

حتى بعد قيام الزوجين بتغيير عنوانهما فإن التنمر الإلكتروني لم يتوقف، لدرجة أن المضايقات وصلت إلى مكان عمل كورتني الذي أصبح يتلقى أكثر من 50 مكالمة يومياً وكلها لتهديدها، بالإضافة إلى رسائل بريدية موجهة إلى مديرها يخبرونه فيها بأن كورتني إنسانة سيئة.

حين قام الزوجان برفع قضية على زونست يتهمونه فيها بالتحرش والتنمر، أنكر زونست كل هذه الإدعاءات، وبالرغم من أن التحقيقات أظهرت وجود رابط بين زونست والرسائل التي وصلت عبر البريد الإلكتروني إلا أن بقية الأمور لم تُشر له بشكل مباشر، ومازالت القضية قائمة حتى الآن.

افكاري حول القضية…

طوال فترة قراءتي لهذه المقالة وأنا أشك في وجود طرف ثالث يتلاعب بالاثنين أو شيء من هذا القبيل. والسبب هو أن كل من زوج كورتني وزونست قاما بنشر قصصهم في منتديات عامة يشكون فيها ماحدث لهم وذكروا الكثير من التفاصيل، وهذه المعلومات يستطيع أن يستفيد منها أي شخص “مريض عقليا” ويبدأ في ربط الأمور واستهداف كورتني وزوجها الذي بدأ الهجوم.

لدي تحفظ بعض الشيء على استخدام منتديات الانترنت للحصول على المشورة في العلاقات الزوجية. فحتى لو ضمن لك الموقع السرية والخصوصية، فإن كل ماتكتبه على الانترنت سيبقى إلى الأبد (بعكس الحديث في الغرف المقفلة) وهذه المعلومات الرقمية يمكن أن يستفيد منها أي شخص للبحث والنبش في حياتك.

الانترنت ≠ الحياة الحقيقية


✉️ ظهر هذا الموضوع في عدد سابق من نشرة النشرة. اشترك الآن لتصلك الأعداد بانتظام.